الخميس، 6 فبراير 2014

الارهاب و الكباب

من مذكرات شاهد عيٌان (شفاه وعافاه) وهو نفسه شاهد على العصر قبيل المغرب عند الأصيل (4): الارهاب و الكباب لا يمكن ان نكون اغبياء الى هذه الدرجة ولا يمكن ان يكونوا اذكياء الى تلك الدرجة. انا لا افهم حقا كيف استطاعوا خداعنا باستعمال لغتنا التي اندعي فيها البلاغة والفصاحة. التفسير الوحيد هو التواطؤ. ادخلوا علينا كلمة الاستعمار بدل الاحتلال وصارت عادية في لغتنا مما اوجب التنبيه الى انها استحمار وليس استعمار. ثم ادخلوا علينا كلمة إرهاب ترجمة لكلمة terrorism ولان المتلقي و المتعامل الرئيسي فيها هو الشرطة و ما ادراك ما الشرطة فقد انطلت عليهم ثم علينا جميعا. الإرهاب امر مرغوب بل واجب لأنه يعني الردع منعا للاعتداء وكفا لشر القتال او منعا للمعصية، وفي هذا كل الخير. وقد بحثت في القرآن الكريم ان هذه الكلمة قد وردت 7 مواقع لا تخرج فيها عن معاني الخير تلك. وهي: 1. البقرة (40) :يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوف بعهدكم واياي فارهبون 2. الاعراف (116) :قال القوا فلما القوا سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم 3. الاعراف (154) :ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمه للذين هم لربهم يرهبون 4. الانفال (60) :واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون 5. النحل (51) :وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فإياي فارهبون 6. الانبياء (90) :فاستجبنا له ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجه انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين 7. القصص (32) :اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم اليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك الى فرعون وملئه انهم كانوا قوما فاسقين اما المقصود من الكلمة فهو العدوان على الامنين بقصد الحصول على مكاسب سياسية او انتقامية. والأقرب الى ذلك ترويع الامنين او سفك الدماء او نشر الرعب مما تحرمه الشرائع واولها الإسلام. وقد درج المحتلون لبلاد العرب والمسلمين على اتهام المقاومين لهم بالإرهاب. بينما كانوا لا يتورعون عن نشر الرعب بين الناس وقتل المجاميع وارتكاب اعمال الإبادة وتضخيمها أحيانا لترويع الأهالي واخضاعهم. اما استعمال كلمة إرهاب بالذات فهي مقصودة لخلخلة ايمان المسلمين بدينهم وهم يسارعون بنفي التهمة بشكل ركيك. وفي هذا المجال فان الكثير مما هو متداول بين الناس من الاقوال الضعيفة التي تبدوا وكأنها تحث على الايمان يكون القصد منها بناء على جرف بدون أساس مثلا من يقول ان من يقول كذا يحدث له كذا او انه رأى بالمنام كذا وكذا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق