الجمعة، 26 مايو 2017

سياسة امريكا في المنطقة


سياسة امريكا في المنطقة
 نقول سياسة امريكا مجازا انما هي السياسة الغربية الاسرائيلية الاستعمارية و اتباعها التي تتزعم امريكا معسكرها. سياسة امريكا باختصار المحافظة على نفوذها لتأمين مصالحها و مصالح معسكرها. و قد اختلفت الوسائل و لكن الهدف واحد. فحكومة امريكا ليست جمعية خيرية.
 كان الهدف من احتلالها للعراق تحطيم العراق كقوة اقليمية تهدد جيرانها و بالتالي النفوذ الغربي في المنطقة. وقد حققت هدفها تماما لا سيما بعد ان اولت الامر فيه الى مجموعة من البائسين الطائفيين الذين سيودون بالعراق الى الهاوية كيفما اتجهوا.
 انسحبت امريكا من العراق او انهزمت عسكريا و اقتصاديا و لكن الاهداف باقية و هي المحافظة على النفوذ في المنطقة بالنسبة للغرب و المحافظة على الانظمة بالنسبة للجيران. و عادت امريكا الى سياسة الاحتواء. او ادارة الصراعات مع الحرص بعدم اختلال التوازن. او قل ابقاء النزيف و حاجة الاطراف لها او انتظار العون منها لحسم المعركة.
 انظر الى الحالة في العراق و سوريا و اليمن و مصر و ليبيا و مع ان فلسطين لا يبدو شبيهة الا ان الحالة فيها ينطبق عليها نفس المبدأ. المهم ان يبقى النزيف طالما ان النتيجة غير محسومة لصالح امريكا (او الغرب الاستعماري و اسرائيل) و لن تكون النتيجة في مصلحتهم ابدا اذا اسفرت عن كيان قوي و لو كان هذا الكيان حليفا لهم 100%.
 سياسة المحافظة على انظمة هشة بمسميات دول في المنطقة هي سياسة غربية ثابتة منذ ان اشرفت الدولة العثمانية على السقوط وما زالت نفس السياسة نافذة و لكن ادوات التدخل هي التي تختلف.
 ومخطئ من يظن ان امريكا لها حلفاء في المنطقة غير اسرائيل التي هي جزء من المعسكر الغربي. فلا يمكن ان يتكون حلف ما بين قوي و ضعيف او بين حاكم منفرد و دولة ديموقراطية صغيرة او كبيرة. هناك تفاهمات و اتفاقات طالما كانت المصلحة مؤمنة. واسهل ما عند الاقوياء هو التخلي عن هؤلاء الضعفاء او الحكام سيئي السمعة. بل انهم يستمتعون بذلك سادية منهم او لتلميع صحائفهم
 النتيجة: اننا في موقع المفعول به طالما سمحنا للفاعل بفعله. و نقول للمستقوي بالخارج ان الكل يبحث عن مصلحته اولا وهذا ايضا المبدأ الاول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق